Sunday, December 03, 2006

علي عبد الرازق .. العدد الثاني

كنت في وقت مضي .. قد تحدثت عن علي عبد الرازق .. الشيخ الذي عارض الحكومة .. في بوست سابق .. لو اردتم الاطلاع عليه من هنا
.
اما الان .. فاكمل الحديث .. عن هذا الشيخ الجريء الذي ندر وان وجد مثله
.
يقول علي عبد الرازق
ليس القران وحده هو من اهمل الحديث عن تلك الخلافة .. بل السنة ايضا قد تركتها ولم تتعرض لها ، يدلك علي هذا ان العلماء لم يستطيعوا ان يستدلوا في هذا الباب علي شيء من الحديث ، ولو وجدوا دليلا لقدموه في الاستدلال علي الاجماع مما لم ينقل له سند
ويقول ايضا
ان الادعاء بان وجوب قيام الخلافة يستند الي الاجماع هو ادعاء غير صحيح ، اذ ان بعض الخوارج وابا بكر الاصم من علماء المعتزلة لم يكونوا يرون جوازها ، ومن ذلك يتبين ان الاجماع لم ينعقد علي وجوبها
ويقول ايضا
الخلافة تتوقف عليها اقامة الشعائر الدينية وصلاح الرعية ، وهذا القول لا يؤيده الواقع ولا يشهد بصحته التاريخ ، فالواقع والتاريخ يثبتان لنا ان شعائر الله تعالي ومظاهر دينه الكريم لا تتوقف علي ذلك النوع من الحكومات الذي يسميه الفقهاء خلافة ولا علي اولئك الذين يسميهم الناس خلفاء
ويضيف علي عبد الرازق ويقول
ان دوله الخلافة قد فصلت عنها عند منتصف القرن الثالث الهجري الكثير من اجزائها ، حتي انها لم تعد تتجاوز دائرة ضيقة حول بغداد ، والتاريخ يبين لنا ان الخلافه كانت نكبة علي الاسلام والمسلمين .. وينبوع شر وفساد

وبناء علي هذه الافكار وخصوصا ما ورد منها في كتابه الاسلام واصول الحكم اجتمع كبار العلماء وقرروا اخراج علي عبد الرازق من زمرة كبار العلماء وقد بينت اسبابها فيما يلي

جعل المؤلف الشريعة الاسلامية روحية محضة لا علاقة لها بالحكم والتنفيذ في امور الدنيا ، مع ان الدين الاسلامي علي ما جاء به النبي من عقائد وعبادات ومعاملات لاصلاح امور الدنيا والاخرة ، وان كتاب الله تعالي وسنة رسوله كليهما مشتمل علي احكام كثيرة في امور الدنيا واحاكم كثيرة من امور اخري
.
زعم المؤلف ان الدين لا يمنع جهاد النبي الذي كان في سبيل الملك لا في سبيل الدين ولا لابلاغ الدعوة الي الفاتحين
.
زعم ان نظام الحكم في عهد النبي كان موضع غموض وابهام او اضطراب او نقص وموجب للحيرة
.
زعم ان مهمة النبي كانت بلاغا للشريعة مجردا من الحكم والتنفيذ
.
انكر اجماع الصحابة علي وجوب تنصيب امام وعلي انه لابد من سلامة من يقوم بامرها في الدين والدنيا
.

انكر ان القضاء وظيفة شرعية وقال (( ان الذين ذهبو الي ان القضاء وظيفة شرعية جعلوه متفرعا من الخلافة ))
.
زعم ان حكومة ابي بكر والخلفاء الراشدين من بعده كانت لا دينية وهذه جراة لا دينية
.
وبذلك قد حكمت الهيئة باخراج علي عبد الرازق من زمرة كبار العلماء
علي وعد مني انشاء الله
بان اسرد لكم هنا
رد الشيخ الجليل
علي العلماء الكبار
ادم المصري